تواصل معنا
أدب

روكس العزيزي

    وثّق العزيزي تاريخ الأردن وقبائله وعاداتها وثقافاتها ولم يهمل دور أي منها في تشكيل تاريخ الأردن الحديث



الوصف

كاتب ومؤرخ ولد في مدينة مادبا عام 1903، ليتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة اللاتين في مادبا، وتوقف عن الدراسة بسبب وقوع الحرب العالمية الأولى عام 1914، وبعدها تعلم الفرنسية والإنجليزية في البيت. بدأ حياته العملية كمعلم للغة العربية في مدرسة اللاتين، ثم معلماً في كلية تراسنطة في القدس عام 1942، وبقي في التدريس حتى عام 1974. اعتمدته جريدة الأحوال البيروتية مراسلًا لها في الأردن كأول مراسل صحفي، ثم انتخب رئيسًا لرابطة الكتّاب الأردنيين عام 1976، إلى جانب تمثيله الرابطة الدولية لحقوق الإنسان في بلده منذ عام 1956. 

كان العزيزي متعدد المواهب، بسبب اهتماماته في اللغة العربية والتراث الأردني والوحدة العربية، حيث أنه وثّق تاريخ الأردن وقبائله وعاداتها وثقافاتها، ولم يهمل دور أي منها في تشكيل تاريخ الأردن الحديث، كما أنه اشتهر على المستوى العربي حين قام بنقد معجم المنجد المعروف، إلى جانب تميزه في ربطه الوحدة والوطنية بالثقافة، عبر فكر تقدمي وتنويري. 

نال العزيزي تكريماً كبيراً، وذلك تقديراً لجهوده العظيمة في البحوث التراثية والدراسات، نال عضوية شرف لمجمع اللغة العربية الأردني، وكما حصل على وسام التربية والتعليم ووسام الصليب الأبيض الذي لا يُمنح إلا لخاصة الخاصة، ومنح شهادة يوبيل جلالة الملك حسين الفضي التكريمية في الأدب عام 1977، بالإضافة إلى وثيقة التقدير الذاتية على أعماله المتميزة عام 1982. 

كان العزيزي محوراً للعديد من الباحثين والطلاب، حيث كتبت جوليا الربضي رسالة ماجستير من الجامعة اللبنانية عن رسالتها (روكس بن زائد العزيزي حياته وآثاره سنة 1993)، وأعد د. عبد الله رشيد رسالة دكتوراه من الجامعة اليسوعية موضوعها (روكس بن زائد العزيزي حياته وآثاره) عام 1996.

تنوعت أعمال العزيزي ما بين الكتب والقصص والتراجم والتحقيقات والأبحاث والمسرحيات، وشملت أبناء الغساسنة 1954 والمنهل في تاريخ الأدب العربي 1946 وأزاهير الصحراء 1954 والأرض أولاً 1973 ومعلمة للتراث الأردني 1981- 1983 ونمر العدوان شاعر الحب والوفاء 1991. توفي العزيزي في عمان عام 2004 عن عمر يناهز الـ 101عاما، ودفن في بلدته مادبا.

بقلم عبدالهادي الركب