تواصل معنا
أدب

إبراهيم نصرالله

    تعتبر سلسلة الملهاة الفلسطينية أحد أكبر مشاريع نصرالله الروائية التي تغطي أكثر من 250 عاماً من تاريخ فلسطين الحديث



الوصف

ولد الروائي والشاعر إبراهيم نصر الله في 1954 في مخيم الوحدات لوالدين من أصل فلسطيني تعود أصولهما لقرية البريج في القدس. يعدّ نصرالله من أكثر الكتاب العرب تأثيرا وشهرة، وترجمت له خمس روايات وديوان شعر إلى الإنجليزية، وأربعة كتب إلى الإيطالية. كما ترجمت له رواية إلى الدنماركية وأخرى للتركية والفارسية والإسبانية. درس نصر الله في مدارس وكالة الغوث في المخيم، ونال دبلوم التربية وعلم النفس من مركز تدريب عمان لإعداد المعلمين. عمل مدرسًا لمدة عامين في السعودية، ثم عمل في الصحافة الأردنية وفي مؤسسة عبد الحميد شومان مستشاراً ثقافيا للمؤسسة، ومديراً للنشاطات الأدبية. 

نشر نصرالله 15 ديواناً شعرياً منها الخيول على مشارف المدينة، نعمان يسترد لونه، أناشيد الصباح، الفتى والنهر والجنرال، عواصف القلب، حطب أخضر، شرفات الخريف، بسم الأم والابن، لو أنني كنت مايسترو. وله 22 رواية من ضمنها سلسلة "الملهاة الفلسطينية" ورواية الأمواج البرية، وطيور الحذر ، وطفل الممحاة، وزيتون الشوارع، وأعراس آمنة، وتحت شمس الضحى، وأرواح كليمنجارو التي وثقت تجربة نصرالله في الصعود إلى قمة كليمنجارو بمرافقة أطفال فلسطينيين فقدوا سيقانهم بسبب هجمات قوات الاحتلال الصهيونية، وقد فازت هذه الرواية بجائزة كتارا للرواية العربية عام 2016. 

وحول المواضيع التي يتناولها نصرالله في أعماله يقول في إحدى مقابلاته "أعتقد أن ما يشغلني مجموعة كبيرة من الأسئلة، وكل كتابتي هي بحث وتأمل لها مثل سؤال الحرية، العدالة، الموت، الجمال، الماضي، المستقبل، التقدم، التخلف، ولذلك ليس لدي إجابات جاهزة، حتى حين أجيب على سؤال ما، لأني في مرحلة تالية سأجد له إجابة أخرى، أو أكثر عمقا وربما مغايرة تماما."

تعتبر سلسلة الملهاة الفلسطينية أحد أكبر مشاريع نصرالله الروائية التي تغطي أكثر من 250 عاماً من تاريخ فلسطين الحديث، تدمج بين التوثيق التاريخي معتمدًا على شهادات شخصية ودراسات وبحوث وموظفًا الأسلوب السردي الروائي. ضم المشروع إحدى عشر رواية لكل منها استقلالها وسياقها التام عن الروايات الأخرى، لكنها تحكي جميعها تاريخ وطن. يقول نصر الله "الملهاة الفلسطينية كمشروع روائي حلم راودني طويلًا منذ أكثر من ستة عشر عامًا، مدفوعًا في البداية من منطلق المسؤولية، حيث بدأ كثير من أجدادنا وآبائنا يرحلون حاملين الجزء الأكبر من ذاكرتهم معهم إلى قبورهم". 

صدر له أيضًا سلسلة الشرفات التي تعتبر مشروع روائي يوازي الملهاة الفلسطينية، ضم المشروع خمسة روايات ركزت بشكل عام على قضايا تمس مختلف المجتمعات العربية وتسائل أنظمتها. لنصر الله أيضًا مجموعة من كتب الأطفال والدراسات النقدية والمعارض الفنية الفوتوغرافية، ونال تسع جوائز، أهمها جائزة القدس للثقافة والإبداع وجائزة سلطان العويس المرموقة للشعر العربي، واختيرت روايته "براري الحُمّى" من قبل صحيفة الغارديان البريطانية كواحدة من أهم عشر روايات كتبها عرب أو أجانب عن العالم العربي. 

بقلم أفنان أبو يحيى