وُلد المخرج صنوبر في نابلس
عام 1934 ويعتبر من رواد فن المسرح ومؤسسيه إذ يلقب ب "أبو المسرح الأردني"
وُلد المخرج هاني صنوبر في نابلس عام 1934 ويعتبر من رواد فن المسرح ومؤسسيه في الأردن إذ يلقب ب "أبو المسرح الأردني" نظرًا لاخراجه عدداً من الأعمال الدرامية في الإذاعة الأردنية أوائل الستينيات، وتأسيسه فرقة المسرح الأردني التابعة لوزارة الإعلام حيث أخذ يعمل على استقطاب وصقل مواهب هواة الفن المسرحي وكفاءاته في عمان. عمل صنوبر مديراً فنياً لمهرجان جرش للثقافة والفنون، ومستشاراً لوزير الثقافة وكان عضواً في نقابة الفنانين، ورئيساً للجنة العليا لمهرجان المسرح الأردني في دورته الأولى وأدار المركز الثقافي الملكي بعمان منذ تأسيسه في أواسط الثمانينيات حتى 1990.
حصل صنوبر على درجة الماجستير في المسرح والدراما من مسرح كوزمان ثياتر في الولايات المتحدة الأميركية العام 1957، وقام بتأسيس المسرح القومي السوري في دمشق حيث أخرج عدداً من المسرحيات وعمل مستشاراً لوزير الثقافة السوري. وأسس فرقة مسرح قطر إلى جانب عمله في الإذاعة والتلفزيون بقطر. أسس صنوبر حراكًا مسرحيًا حقيقيًا في ثلاثة عواصم عربية.
عرف صنوبر بتنفيذ الأعمال المسرحية العالمية مضفيًا طابعًا محليًا يناقش الهم الثقافي والأحداث السياسية والاجتماعية في الستينات والسبعينات، على سبيل المثال مسرحية "ولدوا للغضب" التي تتحدث عن الاحتلال الألماني لفرنسا، فحولها للحديث عن الاحتلال الإنجليزي والصهيوني لفلسطين، ومسرحية "ادفنوا الموتى" التي تعالج حرب فيتنام وتقدم مأساة قاسية تتحدى الواقع وتشير للحلول.
من أبرز ما أخرجه صنوبر مسرحية "الفخ" المأخوذة عن نص فرنسي والتي تعتبر من أوائل ما قدمت مسيرة الفن الأردني، ومسرحية "المؤسس" للكاتب جمال أبو حمدان التي قدمت للمرة الأولى في عمان وتناولت حرب حزيران. ويذهب بعض النقاد للقول بأن مسرحيته "أم الزين" للكاتب القطري عبد الرحمن المناعي تشكل البداية الحقيقية للمسرح القطري، وكانت آخر أعماله المسرحية الاحترافية "تغريبية ظريف الطول" التي قدم فيها بأسلوب "الحكواتي" نضال الشعب الفلسطيني بطريقة توظف الاستعراضات الغنائية والموسيقية.
حصل صنوبر على جائزة الدولة التقديرية وعلى درع مهرجان مسرح الشباب السابع وأخرج مجموعة من المهرجانات مثل مهرجان رام الله للاصطياف ومهرجان البرتقال. كما ترجمت الكثير من أعماله للغة الإنجليزية مثل مسرحيات "لعبة الحب والمصادفة"، "ثمن الحرية"، "الرجل والسلاح"، "العنب الحامض"، "أنشودة ليننغراد"، "أفول القمر والأشجار تموت واقفة"، "مهاجر برسبان". توفي صنوبر مطلع عام 1998.
بقلم أفنان أبو يحيى