يعتبر الفنان جميل عواد من جيل الرواد في الفن الأردني وعرف بأدوار الحزم والشدة وارتبط بالقضايا الوطنية
ولد الممثل والكاتب جميل عواد في القدس عام 1937. يعتبر عواد من جيل الرواد في الفن الأردني وعرف بأدوار الحزم والشدة وارتبط بالقضايا الوطنية. درس عواد هندسة الديكور وعمل رئيسا لقسم الفنون التشكيلية في قسم الثقافة والفنون عام 1964، عمل في التلفزيون الأردني عند افتتاحه عام 1968 ثم غادر عمّان ليعود عام 1974 ويخرج أول مسرحية له اسمها الغائب. أول أعماله الدرامية كان مسلسل القرار الصعب عام 1985 ثم تابع تقديمه لأدواره المميزة في مسلسل الكف والمخرز عام 1992.
تابع عواد تقديم الأدوار المميزة في رياح السموم، صبر العذوب، شيء من الماضي، العقاب والعفراء، الدمعة الحمراء، حنايا الغيث، رعود المزن، آخر الفرسان، عائلة أبو حرب، أبواب الغيم، مخاوي الذيب، نمر بن عدوان، التغريبة الفلسطينية، الطوفان، البحث عن صلاح الدين، القضاء في البادية، قمر وسحر، رياح المواسم، هبوب الريح، القرار الصعب، المطاريد، الأسيرة، أبو فراس الحمداني، هارون الرشيد، باب العامود، أبناء الضياع، مملكة النمل، فداك يا فلسطين، الغصن الأخضر، الفلسطيني الثائر.
جسد عواد الكثير من الأدوار الاجتماعية والتاريخية، وألف عدداً منها، وبعد مسيرته الفنية الطويلة يقول إنه لا فرق بين الدور الاجتماعي والتاريخي، الفرق في القيمة والهدف والمقولة التي يقدمها العمل. يتميز عواد، أحد مؤسسي المسرح الأردني، بجرأته في نقد الدراما الأردنية والعربية، إذ يقول في إحدى مقابلاته الصحفية: "الأعمال الدرامية العربية بدءا بالسينما المصرية، ومرورا بالأعمال العربية التلفزيونية ككل، بانحدار دائم حتى وصلت الى الحضيض، والاعمال التلفزيونية أصبحت محكومة برأس المال، فهو الذي يقرر ماذا ينتج، ومن يخرج، وحتى من يكتب ورأس المال باعتقادي ليس مهموما بالوطن انما يحمل الهم التجاري".
وتزوج الفنان من الممثلة جولييت عواد التي شاركته العديد من أعماله وشكلا معاً ثنائياً مميزاً في الدراما الأردنية، خلال مسيرتهما المشتركة والدافئة الطويلة، وكثيراً ما قدّما أعمالهما الدرامية التلفزيونية والمسرحية معاً، كما في مسلسل التغريبة الفلسطينية والكف والمخرز ونمر بن عدوان، كما أنهما يديران مشروعاً يتعلق بتعليم أصول المسرح وجمالياته للصغار. وشارك الفنان جميل عواد في مهرجانات محلية وعربية ودولية، منها: مهرجان دمشق السينمائي عام (1993)، ومهرجان أوبرهاوزن في ألمانيا.
وعن موقع الأعمال الفنية الأردنية على ساحة الأعمال العربية، يقول الفنان عواد "موقعها لا بأس فيه بعكس ما يبدو للآخرين، لكن الذي يصنع الدراما هو الإنسان، ومعظم الأعمال التي تحقق جوائز ذهبية في مختلف المهرجانات تجد أن كادر العمل أردني لكن الجائزة تذهب الى الدولة الممولة، والتي هي ليست الأردن. إذن الدراما الأردنية كفعل إبداعي بخير لكن الممثل الأردني ليس بخير لأن كم الأعمال التي يقدمها والمردود المالي منها ضئيل جدًا بالكاد يكفي حياته اليومية".
بقلم أفنان أبو يحيى