عُرف حجازين بشخصية "سُمعة" التي تتسم بالبعد الإنساني وذات طابع ونكهة عربية تمثل شريحة كبيرة من المجتمع
ولد الممثل الكوميدي موسى حجازين عام 1955 في الكرك، واشتهر بتمثيل مسرحيات ومسلسلات الكوميديا الساخرة بدَّور سُمعة وأبو صقر. عمل حجازين أستاذًا لمادة الموسيقى في المدرسة الوطنية الأرثوذكسية، وكان عضوًا في فرقة الفحيص للفنون الشعبية، كما أنه يحب الغناء ويعزف على آلة العود، الأمر الذي وظفه فيما بعض الأعمال التي قدمها. من أعماله: مسلسل حارة أبو عواد، العلم نور، الشريكان، لا تجيبوا سيرة، ومسرحية شي غاد، زمان الشقلبة، سمعة في أمريكا، حاضر سيدي، ابتسم أنت عربي، هاي مواطن، هاي أمريكا، إلى من يهمه الأمر، مواطن حسب الطلب، الآن فهمتكم، وبرنامج لا تجيبوا سيرة.
بدأت موهبة حجازين في التمثيل منذ الطفولة، لكن لم يجد طريقًا لدراسة التمثيل؛ فاتجه لدراسة الموسيقى. وسافر إلى مصر لدراسة الموسيقى وهناك في جامعة حلوان تتلمذ على يد أحمد فؤاد حسن قائد الفرقة الماسية وعاد بعد 5 سنوات بشهادة التربية الموسيقية وعمل مدرسًا للموسيقى في المدارس الأرثوذكسية. ظهر حجازين لأول مرة في الجزء الثاني من مُسلسل حارة أبو عواد ثم في مُسلسل الشريكان ثم في مسلسل العلم نور.
عرف موسى حجازين بشخصية "سمعة" التي قال عنها "أنها تتسم بالبعد الإنساني وذات طابع ونكهة عربية عامة وتمثل شريحة كبيرة بالمجتمع العربي، ومن خلال شخصية سمعه يمكن إرسال رسائل حساسة وجريئة ولكن ببساطة وبراءة لأن شخصية سمعة شخصية يتعاطف معها الناس"، وأيضًا شخصية "أبو صقر" وهي شخصية إنسان مُكافح مُتقاعد من الجيش ويتصرف مع الآخرين بأسلوبٍ عسكري مُضحك وإنساني. تعتبر مسرحية "الآن فهمتكم" لمؤلفها الكاتب الساخر أحمد حسن الزعبي واحدة من أشهر المسرحيات التي قدمها الفنان حجازين وتطرقت للعديد من قضايا المجتمع الأردني وهموم المواطن ومشاكله التي يحسها في حياته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، من مثل الفساد والتعيينات الحكومية والمشهد السياسي، وتشكل هذه المواضيع محورًا مهمًا ورئيسيًا في مسرحيات حجازين التي تُجسد وتنقد الواقع السِياسي والاجتماعي.
منذ عام 2006، تقدم شركة تقارب للإنتاج بالتعاون المشترك مع الفنان حجازين فيديوهات قصيرة لشخصية "سمعة" الكرتونية التي تتناول قضايا سياسية اجتماعية ساخرة تهدف الى اصلاح المجتمع واساساته بالاضافة الى المسرحيات الكوميدية الناقدة الهادفة. ابتعد حجازين لفترة عن الجمهور وعزا ذلك في إحدى المقابلات "لغياب النص وغياب كاتب النص المعني بالقضايا الوطنية". ويضيف في حديثه عن موقع الدراما الأردنية من الخارطة الفنية عربياً أن "الدراما الأردنية كانت منارة واسعة الانتشار بالعالم العربي وخاصة الأعمال البدوية التي اشتهرت وكانت الأردن من الأقوى عربياً في الإنتاج البدوي.. فاذا أردنا المقارنة بما نحن عليه الآن نشعر بالإحباط ولا نستطيع المنافسة ليكون لنا موقع مضيء على خارطة الدراما العربية".
بقلم أفنان أبو يحيى