من الإعلام حيث عملت بالإذاعة والدوبلاج والتسجيل، إلى عالم الموسيقى الطربية والغناء الصوفي
بدأت الفنانة هند حامد مسيرتها رحلتها عام 2011 حيث كانت تعمل سابقًا في مجال الإذاعة والدوبلاج والتسجيلات الصوتية. عملت كراوية للقصص الأطفال في مركز الحسين للسرطان، وشاركت مع فرقة طارق الناصر "رمّ"، وفرقة "دوزان وأوزان"، واوركسترا "عمان سيمفوني"، ومع الموسيقار صخر حتر، ولها ألبوم "جوى" وألبوم "أهازيج الطفولة المبكرة" ودغدغات موسيقية.
كانت الأمسية الموسيقية التي قدمتها هند عام ٢٠١٧ في مؤسسة عبدالحميد شومان من أوائل التجارب التي قامت بها واجتازتها بنجاح لتنال دعم وحب الجمهور. عرفت هند بأدائها للموسيقى الصوفية التي تحتاج إحساسًا بالروحانية وهوية خاصة تحملنا الى فضاءات الحلم والتجلي، فكانت قصيدة "زدني بفرط الحب" لابن الفارض من أشهر ما غنت. وتقول هند أنها استجبت لنداء في داخلها بالتفرغ للغناء، "وهذا قرار اتخذته منذ نصف عام، وان يكون صوتي بامكانياته اداة لمساعدة الناس، سواء بإقامة الحفلات لصالح جهات خيرية، وأية مشاريع يكون لها فعل التغيير في حياة الناس".
عرفت هند كفنانة ملتزمة، إذ يتمحور أسلوبها حول تقديم الابتهالات الصوفية والأغاني الطربية القديمة مثل "أنا بعشق البحر" لنجاة الصغيرة والفلكلور العربي الأصيل مثل أغنية "يافجر لما تطلّ" من الفلكلور السوري. وتقدم أغانيها مفاهيم الحب الذي يشمل الحنين والذكريات والجذور ومسقط الراس والطفولة، كما يعزز حب الوطن والبحث عن الذات والتمسك بالأمل.
تمكنت هند من من تقديم العديد من الأعمال الغنائية عبر مسيرتها الفنية، بدءاً بألبومين لأغنيات مخصصة للأطفال، مروراً بأول ألبوم بعنوان "جوى" والذي شملت رائعة الحلاج "والله ما طلعت شمس ولا غربت" من ألحان الموسيقار عمر خيرت، وإصدار أول أغنية خاصة بها بعنوان "بحر" والتي قدمت فيها حال اللاجئين حول العالم والتحديات التي تعترض طريقهم. كما شاركت هند في جوقة "دوزان وأوتار" ومشروع "شرفات عمان" في الأردن، مهرجان الثقافات العالمي في الهند، ومهرجان الجوقات العالمي "فيلاتفيا" ولها مشاركات خاصة وعامة محلياً وعالمياً.
تقول هند "أن الفن والموسيقى من أرقى وأقوى المؤثرات التي تدفع بتغيير المجتمعات جذرياً وباتجاه إيجابي خلّاق، وإن كان ببطئ، لكنه تغيير كبير ثابت"، وتضيف: أن مشاركتها ما هي إلا دافع قوي لعدم التوقف والاستمرار في المساعدة بإحداث تغيير في المجتمع الأردني الفني بالفنون والموسيقى. كما أنها تسعى لخلق الفرص والمشاريع التي توظف موهبتها في الغناء من أجل فكرة العلاج بالموسيقى لمساعدة أطفال مرضى السرطان واللاجئين وكل من تساعدهم الموسيقى في تخفيف آلامهم.
بقلم أفنان أبو يحيى