تواصل معنا
مسرح وحكى

نبيل صوالحة

    عرفناه في برنامج "أهلا نبيل وهشام" وشكلت الأوضاع المعيشية المتردية للمواطن الأردني محورًا أساسيًا في مسرحياته




الوصف

عرف الممثل نبيل صوالحة، المولود سنة 1941 في مدينة مادبا، بأداء الأدوار الكوميدية الساخرة وهو شقيق الممثل الأردني العالمي نديم صوالحة والذي احترف التمثيل في بريطانيا. عرف صوالحة للجمهور في بداياته من خلال برنامج "أهلا نبيل وهشام" الذي اشترك فيه مع الممثل هشام يانس وشكلا ثنائيًا كوميديًا مشهورًا لعدة سنوات ثم انفصلا. 

من أشهر الأعمال الفنية لنبيل صوالحة البرنامج الكوميدي "بيني وبينك" حيث كان يؤدي العديد من الشخصيات في الحلقة الواحدة مثل شخصية أبو صبحي وشخصية سميح أبو جزرة. وقدم صوالحة أيضًا مسلسل فندق باب العامود، الفرداوي، الاخرس والقلادة الخشبية، الكحتوت، محاكم بلاسجون، مسرحية رحلة منسفية من عمان إلى رام الله، اهلا حقوق الإنسان العربي، اهلا نظام عالمي جديد.

عرضت مسرحيته الكوميدية "خلوة منسفيّة" في رمضان 2003 بمشاركة المخرج حسن سبايلة، وجاءت تسميتها من أن "الشخصية الرئيسية للمسرحية هي لرجل منفرد بنفسه، لا ينظر الى الحياة من خلال التفاصيل مما يفقده دقة الاتجاه وهو ما يحدث لعامة الناس في العالم العربي. من هنا جاءت الفكرة واسم المسرحية حيث خطوط الرجل البطل عريضة منسفيّة"، التي تتناول الاحداث الاقتصادية والاجتماعية والوطنية ضمن الاطار القومي، ويرى صوالحة "أن المسرح السياسي أو المسرح الاجتماعي المرتبط بالسياسة هو المسرح الناجح في الوقت الحالي، ويرجع ذلك لكثرة الأحداث السياسية التي تحصل حاليا".

وتشكل فكرة الحديث عن الأوضاع المعيشية للمواطن الأردني، والسمات العامة لشخصيته، وما طرأ عليها من تغييرات في ظل الظروف الحالية محورًا أساسيًا في المسرحيات التي تعالجها مسرحيات وأعمال صوالحة. كما يسعى أن يدمج في أسلوبه توظيف الأغاني التي تحمل المعاني والمفاهيم الساخرة حول الأوضاع العامة في محاولة لإضحاك الجمهور وتمثيل قضاياه، لأن "الضحك والسخرية" برأيه هما وسيلة من وسائل التنفيس عن اختناقات الإنسان في ظل الظروف المتردية، وأن المسرح كان وسيبقى فرصة للتعدد الاجتماعي والسياسي، وأصبح أقوى بإيصال افكاري الناقدة للسلبيات الاجتماعية وتحويلها لإيجابيات.

 وحول المشهد الفني المحلي، قال الفنان الكوميدي في أحد مقابلاته: إن عدم إيلاء الحكومة الأردنية للشأن الثقافي والفني اهتمامها الكبير، أدى إلى انعكاسات خطيرة على الساحة الفنية الأردنية، مضيفًا أن "الحكومة الأردنية لا تعتبر الفن والثقافة من أولوياتها، رغم أنهما الوجه الحقيقي لأي دولة وعاكسة حقيقية لتطور أي مجتمع" وأن المواهب الأردنية بحاجة لفرصة وعندما تتاح لها تستثمرها بشكل يلفت الأنظار ومن الطبيعي أن يصبح أصحاب هذه المواهب نجوماً"، معيبًا على المستثمرين خوفهم من دعم الحراك الفني في الأردن، بقوله: السوق في الأردن صغيرة والمستثمرون بالفن قلائل، فكبار الأثرياء في الأردن والذين يعملون بالإنتاج، لا توجد لديهم روح المغامرة، وأنا أعتبرهم "دكنجية". 

بقلم أفنان أبو يحيى